معنى النفاق
هو إظهار الإسلام وإبطان الكفر
موقع المنافق
في الدرك الأسفل من الناروالدليل قوله عز وجل( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيراً )
صفات المنافق مع الأدلة
1-الكفر
(وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم السفهاء ولكن لا يعلمون )
2-الحسد والعداوة
(إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون )
3-حلاوة اللسان وجمال المظهر
(وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون )
4-التذبذب فنجده تاره مع المسلم وتاره مع الكافر
( مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً )
5-اتباع مصلحتهم الخاصة
(وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون ، الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون )
6-الكذب
(ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون )
7-الاستهزاء بالله ورسوله
(ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون ، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )
8-السعي في افساد الأرض
(وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون )
9-أشد الناس إعراض عن الدين
( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً )
وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً,ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من
النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر,وإذا وعد أخلف,وإذا خاصم فجر)
المنافق يساير الكل والدافع هو المصلحة الخاصة به فحيثما كانت مصلحته تجده لهذا هو فإذا لقي المؤمنين أظهر الإيمان
والموالاة وتصنع التقوى والدافع هو الطمع فيما عندا المؤمن من خير ومغانم وإننا لو تساءلنا وقلنا :
أيهم أشد خطر المنافق أو الكافر؟
المنافق أشد لأن العدو الظاهر ليس كالمنافق العدو الباطن والذي يخالط ويجالس المسلمين ولا يدرك الكثير حقيقته والمنافق
أعلم من الكافر بأحوال المسلمين بسبب مخالطته لهم ولهذا أمر الله عز وجل بمجاهدة الكفار والمنافقين
( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )
والآن ندخل إلى الحد الفاصل ما بين المجاملة والنفاق النفاق والمنافق
النفاق: كما أسلف وذكرناه...وهو معلوم أنه أمر غير محمود
فالمنافق:لا يبتغي الخير أبدا وإنما يسعى للإضرار بالناس وخيانتهم وجلب الشر لهم ويتوصل إلى ذلك بإظهار
الخير والصلاح ويلبَسُ لَبوس الحب والمودة والدليل قوله عز وجل:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي
صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ . هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ
عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )
أما المجاملة والمجامل
فالمجامل شخص لا يُضمِرُ الشر لأحد ولا يسعى في أذية أحد في ظاهر ولا في باطن ولكنه قد يظهر المحبة والمودة والبِشر وحسن المعاملة ليتألف
قلب صاحب الخلق السيء أو ليدفع أذاه عنه وعن غيره من الناس ولكن دون أن يوافقه على باطله أو يعاونَه عليه بالقول أو بالفعل
لماذا إذا نجامل وما الهدف؟
ذلك لأن والناس يحتاجون إلى مداراة ورفق وأمر بمعروف بلا غلظة إلا رجل معلن بالفسق فقد وجب عليك نهيه وإعلامه
كيف نفصل بين المدارة المحمودة والمداهنة المذمومة?
المداراة:مندوبٌ إليها وهي الرفق بالجاهل في التعليم وبالفاسق في النهي عن فعله وتركُ الإغلاظِ عليه حيث لا
يُظهِر ما هو فيه والإنكار عليه بلطف القول والفعل ولا سيما إذا احتيج إلى تألفه ونحو ذلك .
والمداهنةَ:محرَّمة وهي من الدهان وهو الذي يظهر على الشيء ويستر باطنه وفسرها العلماء بأنها :
معاشرة الفاسق وإظهار الرضا بما هو فيه من غير إنكار عليه
لا تجعل المدارة شعار الصداقة والأخوة
قال علي رضي الله عنه :
شر الأصدقاء من تكلف لك،ومن أحوجك إلى مداراة،وألجأك إلى اعتذار .
وقيل لبعضهم :من نصحب ؟
قال : من يرفع عنك ثقل التكلف وتسقط بينك وبينه مؤنة التحفظ .
فالمداراة والمجاملة :تكون بين من لا نعرفهم لنكسب مودتهم بغير كذب ولا تشجيع على الخطأ أو الظلم
بالختام المجاملة لا تكون شعار الصداقة والأخوة وإنما لكسب المودة بغير ظلم ولا كذب ولا زيف
عسى الله أن ينفعنا وإياكم بما علمنا اليوم اخوكم في الله
بلال ملكي