لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى فَطالَمَا ** لهوت بليلى ما لهن رقيب
وإن حال يأس دون ليلى فربما ** أتى اليأس دون الشيء وهو حبيب
وَمَنَّيْتِنِي حَتَّى إذَا مَا رَأيْتِنِي ** عَلَى شَرَفٍ لِلنَّاظِرينَ يرِيبُ
صَدَدْتِ وَأشمَتِّ الْعُدَاة َ بِهَجْرِنَا ** أثابَكِ فِيمَا تَصْنَعِينَ مُثيِبُ
أُبَعِّدُ عَنْكِ الْنَّفْسَ والنَّفْسُ صَبَّة ٌ ** بِذكْرِكِ وَالمَمْشَى إليْك قَرِيبُ
مخافة أن تسعى الوشاة مظنة ** وأُكْرمكُمْ أنْ يَسْتَريبَ مُريبُ
أما والذي يبلو السائر كلها ** ويعلم ما تبدي به وتغيب
لقد كنت ممن تصطفي النفس حلة ** لَهَا دُون خُلاَّنِ الصَّفَاءِ حُجُوبُ
وَإنِّي لأَسْتَحْيِيكِ حَتَّى كَأنما ** علي بظهر الغيب منك رقيب
تلجين حتى يذهب اليأس بالهوى ** وَحَتَّى تَكادَ النَّفْسُ عَنْكِ تَطِيبُ
سأستعطف الأيام فيك لعلها ** بِيَوْمِ سُرُوري في هَوَاك تَؤُوبُ
بلال ملكي