تمتع بقصيدة : -قف عند بغداد-

سلآم الله عليكم ورحمته والبركة
رغم الجرآح .. رغم الآلآم التي ألحقت أمتنا من براثم الشر والعدوان
ألآ إنا نتمنى صحوة الضمير ...

كانت بالأمس قصيدة " يا جنة الدنيا " وبعد الإضافة
أصبحت (قف عند بغداد )
أترككم وإياها


قف عند بغداد لتشهد نكبةَ البلدِ
وأربأ عن أسى التقسيمِ والنكدِ
وأذرف دموعاً لمثوى الجمآلِ فإن
سالت بفيضٍ فمن جرحٍ على الكبدِ
وسائِل الربوة الخضراء مافعلتْ
بها الليالي ؟ فكانت نهبة البلدِ
وأبك الذينَ في الفلوجةِ إحتملوا
إبادةً في غصونِ الدهرِ لم تردِ
ما أفضع الجرم ممن ضلَ مرشدهم
قد إستساغوا نجيعَ الأمِ والولدِ
يستنجدونَ وفي آذانهم صممٌ
ويبصرونَ إلتهامَ النارِ للجسدِ
يا وصمة العار تدمي خافقي ألماً
ويحُ الجراح جراحٌ في يدي بيدي
صبي على الجرحِ ناراً وأسكبي لهباً
في القلب يانار هبي اليوم وأتقدي
وأججي بلظى المأساةِ أفئدةً
أغضت على لعنة الأجيالِ للأبدِ
رأيتها في لهيب الغدر يحرقها
سيلُ الدِماء كذا التفريطِ في البلدِ
وأستعجلي الثأر إن العارَ جللنا
فيا لجرحٍ مدى الدنيا يظل صدي
فالفجر أبطأ والأيامُ حالكةٌ
وكل حر مهيض الجنحِ والرشدِ
لم يعد يرتقب الأحداثُ في هلعٍ
خوفُ الخضوع لجبارٍ ومضطهدِ
فيكظم الألم المشبوبُ مصطبراً
إذ لآتَ مصطبراً للأصيدِ الجلدِ
ما أعظم المرء تقصيه أراذلها
فيزدري ثأراً بالنارِ والعُددِ
بغداد يا جنة الدنيا وزينتها
بكِ الأسى والضحايا جمةَ العَددِ
شيخٌ وطفلٌ وثكلى ثم أرملة ٍ
ثهفو إلى جرعةٍ للطفلِ لم تجدِ
ترآه والظمأ الفتاك يحرقهُ
قد عاجلتهُ رصاصاتٌ فماتَ صدي
ودارهُ تحت سيلٍ من قنابِلهمْ
تقوضتْ فوقَ من للخطو لم يكدِ
يهينكَ الغدر أن الشمل في بددِ
وإن ما تتمنى حلَ في بلدي
وأن حرباً ضروساً أجَ جذوتها
من كانَ متصفاً بالحِقدِ والحسدِ


بغداد عفواً فقد باعوكِ مرتخصاً
ووقعوا دونماً خوفاً على السندِ
كم أرهقوكِ بتقسيمٍ وتسويةٍ
وعينهم تتحرى الحرَ بالرَصدِ
ينوونَ وأدكِ إكراماً لسيدهم
وسيد القوم يرجو حصةَ الأسدِ
فيا فصولاً من التاريخِ آتية
صبّي عليهم جحيمَ اللعنة الأبدي


سملتَ يا مدلجَ الصحراء منفرداً
تمضي لياليكَ بالآهآتِ والسهدِ
وتحمل الروح فوقَ الكف في ثقةٍ
أنشودةٌ انت في التاريخِ للأمدِ
سيرحل الليل عن آفآقِ أمتنا
والفجرُ يبزغُ ما أحلاهُ بالرَغَدِ
فتبسم الربوةُ الخضراء مزهرةً
جذلى على نغمةٍ للصادحِ الغردِ
آآآتونَ نحنُ فلا تأسي ولا تهني
يا رفقة الثأر في دارِ الأسى أحتشدي
لابدَ أن نتحدى كل طاغيةٍ
ونفتح الحد في عزمٍ وفي جلدِ
.
.
.
تحيـــــات KiNPiS