خاص - تتجه أعين العالم أجمع إلى مقاطعة كتالونيا مساء الأربعاء حيث ينتظر برشلونة بشغف ضيفه مانشستر يونايتد بذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في لقاء يعتبر بوابة الوصول إلى رضى الجماهير الكتالونية المحبطة بعد تقلّص فرص البلوغرانا في المنافسة على اللقب المحلي ليكون هذا اللقاء بمثابة الفرصة الذهبية الأخيرة لريكارد لمصالحة الجماهير التي ستزحف لمعقل "الكامب نو" بُغية الإنتشاء بنصر أوروبي على "الشياطين الحمر" على أمل أن يُنسيها آهات ضياع الليغا و يعتبر هذا اللقاء بمثابة النهائي المبكر السابق لأوانه نظرا لقوة و سخونة وصعوبة هذه المواجهة كونها ليست مقصورة على مستوى اللاعبين إنما المدربين لهم نصيب فيها أيضا، حيث يسعى كل مدرب لإثبات جدارته وأفضليته في هذه الملحمة الكروية الشرسة، فلو تكلمنا عن العجوز فريغسون لابد أن نتطرق إلى الحديث عن خبرته وحنكته و دهائه الكروي ناهيك عن مشواره الطويل الحافل بالبطولات المحلية و الأوربية، لذلك فعلى ريكارد أن يحسن مجاراة خصمه عبر قراءته لأحداث المباراة بكل دهاء و عدم التسرع في اتخاذ القرارات حتى يتمكن من قلب الطاولة على أستاذه بدأ مانشستر يونايتد مشواره بدوري الأبطال بخطوة واثقة حيث أنه أرعب الخصوم بأدائه الذي لم يتوقف جماله و لا في مباراة واحدة فبدأ مشواره و تأهل للدور الستة عشر ليواجه نادي ليون الفرنسي حيث أنه لعب معه بمباراة الذهاب على ملعب ليون و كان أدائه شبه جيد حيث أنه تعادل في الذهاب و فاز بالأياب و بعدها تأهل المان إلى الدور الربع النهائي ليواجه نادي روما الإيطالي ففاز عليه بذهاب الدور و إيابه ليستحق التأهل لمواجهة برشلونة في دور النصف النهائي في نهائي مبكر دخل برشلونة دوري الأبطال وهو طامح أن يحرزه بتشكليته القوية التي دعمها بأبرز الاعبين العالميين فحيث أن برشلونة بدأ بشكل جميل و أكمل على هذا الشكل طوال المراحل التي مرت حيث أنه أستطاع أن يتغلب بمرحلتين الذهاب و الإياب على نادي سيلتك الأسكتلندي و بعدها تأهل برشلونة لدور الربع النهائي حيث أنه واجه نادي شالكة الألماني و عند هذا الدور كان برشلونة قد إفتقد لعدة لاعبين بسبب الإصابات و أبرزهم ميسي و رونالدينيو و ديكو و لكن إستطاع البارسا التغلب أيضا على شالكة بمرحلتين الذهاب و الإياب مما سيجعل البارسا يواجه نادي مانشستر يونايتد في دور النصف نهائي و كما هو معروف أن الناديين هما من أكثر النوادي التي كانت مرشحة للقب لهذه السنة لهذا فقد أطلق على هذه المباراة إسم "نهائي قبل الأوان"