اهدى مدافع ليفربول النرويجي جون ارنه ريزه منافسه تشلسي هدية مجانية عندما ادرك له التعادل بتسجيله هدفا خطأ في مرمى فريقه في الوقت بدل الضائع ليخرج الفريقان بنتيجة 1-1 في مواجهة الذهاب بينها في الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم في المباراة التي اقيمت بينهما على ملعب "انفيلد" امام نحو 42180 متفرجا مساء يوم الاربعاء في الدور نصف النهائي.
وكان ليفربول تقدم بهدف للهولندي ديرك كويت هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 43.
ويلتقي الفريقان ايابا في 30 الحالي على ملعب "ستانفورد برديج" في لندن.
وكان ليفربول في طريقه الى تحقيق فوز مستحق قبل ان يرتكب ريزه خطأ القاتل عندما حاول تشتيت الكرة برأسه فتابعها داخل شباكه.
وتعافى قائد ليفربول ستيف جيرارد من اصابة في عنقه وشارك في المباراة بعد ان حام الشك حول خوضه المباراة.
في المقابل غاب عن تشلسي لاعب وسطه الغاني الدولي مايكل ايسيان لوقفه مباراة واحدة، في حين كانت المفاجأة اشراك الفرنسي فلوران مالودا اساسيا على حساب العاجي سالومون كالو، في حين لازم الفرنسي الاخر نيكولا انيلكا مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.
بدات المباراة بحذر شديد من الفريقين وحصل الفريق اللندني على ركلة حرة مباشرة انبرى لها العاجي ديدييه دروغبا اصطدمت بحائط الصد (3)، ورد عليه جيرارد بكرة زاحفة سيطر عليها حارس تشلسي التشيكي بتر تشيك بسهولة (
.
وبدا واضحا الرقابة اللصيقة التي فرضها قلبا دفاع ليفربول جيمي كاراغر والسلوفاكي كارتن سكرتل على دروغبا فوجد الاخير صعوبة في تشكيل خطورة على مرمى الحاريس الاسباني خوسيه رينا، واضطر في احيان كثيرة الى التراجع الى خط الوسط. كما ان دروغبا لم يجد الامداد الكافي من الجناحين جو كول ومالودا فامضى امسية صعبة.
ومرر الاسباني تشابي الونسو كرة امامية سيطر عليها الهولندي ديرك كويت من دون ان يتمكن من التسديد بعد ان انفرد بتشيك بسبب تدخل المدافع البرتغالي ريكاردو كارفالو في اللحظة الاخيرة فضاعت فرصة حقيقية على ليفربول لافتتاح التسجيل (13).
وكانت عملية بناء الهجمات بطيئة من الطرفين وبالتالي لم تشكل خطورة حقيقية على المرميين حتى ان الحارسين وقفا متفرجين اغلب فترات الشوط الاول.
وطالب تشلسي بركلة جزاء اثر عرقلة كاراغر لدروغبا داخل المنطقة لكن الحكم لم يكترث لذلك (27).
وفي اخطر فرصة في الشوط الاول مرر جيرارد كرة بينية رائعة باتجاه الاسباني فرناندو توريس الذي توغل في المنطقة وانفرد بتشيك الذي كان لمحاولته بالمرصاد (30).
وكاد ليفربول يفتتح التسجيل من ركلة حرة رفعها جيرارد واخطأها مدافعو تشلسي بيد ان بالاك تدخل في اللحظة الاخيرة وابعدها الكرة الى ركلة ركنية (38).
لكن ليفربول عاد وافتتح التسجيل عندما خسر فرانك لامبارد الكرة على مشارف على مشارف المنطقة فتهيأت امام الارجنتيني خافيير ماسكيرانو الذي اطلقها قوية اصطدمت بقائد تشلسي جون تيري وتهيأت امام كويت الذي لم يتأثر بتدخل الفرنسي كلود ماكاليلي عليه من الخلف ليسدد بين ساقي تشيك هدف السبق للفريق الشمالي العريق (43).
وبدأ ليفربول الشوط الثاني بقوة وسط عدم اكتراث من لاعبي تشلسي وبدا واضحا تفوق اصحاب الارض من ناحية السيطرة الميدانية واللياقة البدنية فكان لاعبو الفريق الاحمر الاسرع في التدخلات على الكرة والمبادرة الى الهجوم خصوصا من ناحية الجناح الهولندي راين بابل.
وتخلص بابل من كارفالو واطلق كرة قوية مرت الى جانب القائم الايمن لمرمى تشلسي (58).
وطالب لاعبو تشلسي بدورهم بركلة جزاء اثر لمسة يد للالماني ميكايل بالاك داخل المنطقة من دون ان يحصلوا على شيء (64).
وسيطر رينا على كرة رأسية سددها بالاك (65). وسنحت ابرز فرصة لتشلسي اثر هجمة مرتدة سريعة ولعبة مشتركة رائعة بين بابلاك ولامبارد ثم مرر الاخير باتجاه مالودا داخل المنطقة فراوغ مدافعا بطريقة رائعة قبل ان يطلقها مرت الى جانب القائم الايمن لليفربول (67).
وحاول تشلسي الوصول الى مرمى ليفربول وتسجيل هدف التعادل الثمين، لكنه وجد صعوبة في ذلك في ظل تألق سكرتل وكاراغر اللذين حجبا الماء والهواء عن دروغبا.
وكاد جيرارد يسجل الهدف الثاني ويصعب مهمة تشلسي ايابا لكن تشيك ابعد كرته الصاروخية ببراعة ركلة ركنية (84). وتدخل تشيك مرة جديدة في الوقت بدل لاضائع لانقاذ مرماه من هدف اكيد عندما تصدى لمحاولة توريس.
وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة، قام ريزه بفعلته الرهيبة التي قد تكلف فريقه الكثير ايابا اذ يكفي تشلسي الخروج بالتعادل السلبي ليبلغ النهائي للمرة الاولى في تاريخه.
وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في الدور نصف النهائي لهذه المسابقة في السنوات الاربع الاخيرة، وكانت الغلبة في المرتين الاوليين لليفربول عام 2005 عندما احرز اللقب على حساب ميلان الايطالي بركلات الترجيح، والموسم الماضي عندما خسر النهائي امام الفريق ذاته 1-2.